والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش
اسمحوا لى اخوانى واخواتى قبل ان اسرد لكم اسرار دموع هؤلاء الصالحين ان نتحدث عن انفسنا عن واقعنا نعم هذا هو واقعنا وبشهادة الجميع وبشهادتك انت ايضا اقرأ معى ثم احكم انت ؟
اقول لكم الحمد لله الذى جعل من الاحجار ما يتفجر منه الانهار ,طاعه وخشيه لله .{وان منها لما يهبط من خشيةالله} ,ومن الاشجار ما يسجد لله محبتا واذعانا , ومن الجبال ما يتصدع من خشية الله {كل قد علم صلاته وتسبيحه} اخواااااااااانى:ان القلوب قد قست , والعيون تحجرت , والنفوس تحيرت والمشاعر تبعا لذلك قد تبلدت والاحاسيس انعدمت فلا امن ولا امان ولا رحمة ولا اطمئنان بل كل امرئ يقول بلسانه او بلسان حاله :نفسى نفسى حتى اضحى الناس كل يهيم بليلاه من شهوات وملذات ومال واعمال وبنين واصبح الاسلام غريبا .,,,,, والملتزم به متهما , وامسى الانسان الصالح الطيب محب الخيرات والساعى فى الاعمال الصالحات محط الشبهات وهدف الطعنات فى زمن اصبحت فيه الراقصات والقينات هن البطلات والقدوات ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم واعداء الدين هم السادة والقادة وماجت وهاجت الفتن حتى اضحى الحليم فيها حيرانا لا يدرى اين المفر والمستقر الا ان يؤوى الى ركن شديد يخلو بنفسه مع نفسه يلومها على تقصيرها وغفلتها وقسوة قلبه ويستدر الدمع خشيه من الله عزوجل واستعدادا للقاء الله, يبكى فى زمن يحاربه ابناء جلدته واهله وعشيرته ويؤذيه من يرجو له النجاة والجنه ويطعنه من يظن انه اخاهيبكى لانه يرى اقرب المقربين اليه من زوجته وبنيه واخته واخيه لا ينصفونه بل ينقصونه ان قال حقا خالفوة , وان حكم عدلا غالطوه وان دعا لله ولعودة دين الله حاربوه ومع ان الايام تمضى والسنين تنصرم ,والعمر يضطرم , وكل منا نحو قبره يسير , وليس امامنا الا الجنة او السعير فهل من مجيييييييييييير؟؟؟
اجل انه السميع البصير الولى النصير رب العزه والجلال الغفور الرحيم {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار} فيا عجبا على الانسان:يعلم نهايته وهى فى الحقيقه بدايته ,يعلم انه سيموت ويحاسب على كل كلمه وكل عمل خيرا بخير وشرا بشر وان العاقبه للمتقين , ومع ذلك نجد اناسا بل اشباه اناس يظلمون ويفسدون ويفترون على الصالحين فى الارض ,ومنهم من يسوف املا فى الغد وهو لا يدرى ان غدا ليس من ايام الدنيا . بل له لقاء مع الله عزوجل ومع ذلك قلبه قاس عن ذكر الله ومهما تذكره فهو المتكبر المغرور وغفل المغرور ان الله موجود وليس بغافل عما فى الوجود
<فطوبى طوبى للسعداء الاتقياء الذين يعرفون بسيماهم النضره الخاشعه الهادئه , اصحاب النفوس المطمئنه اهل اليقين والمحبه الذين بحق يخشون الله>
جعلنا الله واياكم منهم اخوانى واخواتى سامحونى لو كنت قد انفعلت فى حوارى او كلامى ولكنى والله الذى لا اله الا هو ارجو النجاة لى ولكم
وللحديث بقيه انتظرونى
السبت سبتمبر 13, 2008 3:03 pm